عنوان الرسالة : معوقات التنمية الزراعية في شعبية الجبل الأخضر | |
عنوان الرسالة المترجم : The obstacles of agricultural development in the district of jebel -al akhdar | |
اسم الباحث : المهدي، فتحي عبد الله يحيى | |
الدرجة : دكتوراه | |
الكلية – القسم : كلية الآداب. قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية | |
الجامعة : جامعة بنها | |
التاريخ : 2018 | |
الموضوع : الجغرافيا الزراعية. | |
المشرف : السرسي، مجدي عبد الحميد،بحيري، مسعد السيد، | |
الرابط : |
إن شعبية الجبل الأخضر من أهم وأفضل المناطق الزراعية في إقليمها خاصة وليبيا عامة، نظراً لتوفر مقومات الإنتاج الزراعي بها، وقد بذلت الدولة الليبية جهوداً كبيرة في سبيل تنمية القطاع الزراعي، ولكن على الرغم من ذلك لازالت الزارعة بهذه الشعبية تعاني من بعض المعوقات والمشكلات التي تعيق خطط التنمية الزراعية كماً ونوعاً، الأمر الذي استدعى إجراء مثل هذه الدارسات بهدف إبراز الملامح الجغرافية (الطبيعية والبشرية) للمنطقة، ودارسة أنماط الزارعة السائدة ومعرفة العوامل الجغرافية المؤثرة في الزارعة بها، بالإضافة إلى معرفة وتصنيف أهم مشكلات ومعوقات التنمية الزراعية المستدامة التي تعيق الزراعة بها، ومن ثم اقتراح بعض الحلول المناسبة للحد منها. وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج التي من أهمها: إسهام العديد من المعوقات الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في إعاقة التنمية الزراعية بشعبية الجبل الأخضر والتي تؤثر تأثيراً واضحا عليها، فقد تبين للباحث أن غالبية المساحات المزروعة تقع على مصطبتين تفصل بينهما حواف جبلية وهي في الغالب إما أراضي ذات سطح مموج تتخللها بعض الأودية أو تكون محصورة ومتناثرة في أطراف الأودية بين المرتفعات الجبلية، مما يتطلب جهد كبير خلال استغلالها لصعوبة توفير معدات وأدوات الزراعة ما يزيد من تكلفة التشغيل والصيانة. كذلك نجد أن تربة هذه الأراضي تتأثر بعوامل التعرية المختلفة إما بسبب الجريان السطحي أو سوء صرفها، كما أنها في الغالب تحتاج للأسمدة لزراعتها؛ كذلك اتضح وجود تباينات مناخية محلية بين أجزاء المنطقة المختلفة والتي بدورها تنعكس على مواسم الإنبات والنمو ونضج المحاصيل الزراعية. كما بينت الدراسة السكانية أن طبيعة الانتماء القبلي يؤثر بدورة في الزراعة من خلال نُظم الحيازات والتملك، إلى جانب تصنيفها للحيازات الزراعية طبقا لأساليب الاستخدام في شعبية الجبل الأخضر مقارنة بالشعبيات الأخرى المجاورة، كذلك تعاني الزراعة في المنطقة من مشكلة نقص العمالة المحلية، نظرًا لاستقطاب قطاع الخدمات العامة لغالبية القوى العاملة، حيث أن معظم العمالة الزراعية المستخدمة هي عمالة أجنبية وافدة، إلى جانب مشكلة التسويق الزراعي، حيث بينت الدراسة إتباع المزارعين طرق مختلفة لتسويق إنتاجهم بسبب فقر الأسواق الرئيسية إلى الإدارة من حيث الرقابة والتنظيم، إلى جانب عدم قدرة الأسواق الدورية المحلية استيعاب كامل الإنتاج مما يعرض كميات كبيرة منه للتلف؛ كما اتضح أنه لم يستفد معظم المزارعين بالمنطقة من الدعم الحكومي للقطاع الزراعي مما أثر سلبًا على التنمية الزراعية بالمنطقة.