محمية حمرة ماعين تروي قصة الطبيعة الجميلة

المدينة نيوز– قال مدير مشروع الادارة المتكاملة للنظم البيئية في وادي الاردن الدكتور عبد القادر بن سعده ان منطقة محمية حمرة ماعين تعد من المناطق المهمة بيئيا لكثرة التنوع النباتي والحيواني المنتشرة فيها .

وتقع المحمية على الجانب الشرقي شمال البحر الميت في محيط مجمع البانوراما.

واضاف بن سعده خلال جولة لعدد من الصحافيين امس الى المحمية نظمتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ان المنطقة تمتاز بغطاء نباتي استوائي كأشجار النخيل والإثل والرتم بالاضافة الى حيوانات الوبر النادرة والأرنب البري وطيور الحجل التي تعيش فيها.

واشار الى وجود عدد من الوديان في المنطقة منها وادي مخيريس دائم الجريان الذي يتكون من مجموعة شلالات يصل أعلاها إلى إرتفاع 20 مترا، وتعتبر مكان استراحة لطيور الزرزور المهاجرة والعابرة حيث شوهد ما يزيد عن 20 ألف طير تتجمع كل مساء لقضاء ليلها في الوادي.

ومن هذه الاودية كذلك وادي الدردور الشهير بشجرة الطرفة الذي تأتيه المياه من ينابيع في أعلى الوادي ، ووادي المنشلة الذي يمتاز بالمناظر الخلابة وتكثر فيه الشلالات الصغيرة، الى جانب وادي ابو العسل الذي يحتضن أعلى شلال في الاردن يصل ارتفاعه الى 80 مترا، مشيرا الى ان منطقة المحمية سجلت انواعا مهمة من الطيور بعضها من الجوارح مثل عقاب الحيات والصقر المغربي والحجل.

وتبلغ مساحة المحمية حوالي 82 كيلو مترا مربعا وتتكون من جزأين الاول هو حمرة ماعين ويشتمل على مجموعة من الاودية على طول الجانب الشمالي الشرقي من البحر الميت الى الشمال من محمية الموجب الطبيعية، والثاني يقع في منطقة السويمة بمحافظة البلقاء على الحافة الشمالية من البحر الميت من المنطقة الهامة بيئيا من الجنوب الشرقي والتي انشئت بها مشروعات سياحية تنموية وخدمات للسياح.

ويوجد في المنطقة مواقع اثرية هامة تعود الى العهد البيزنطي والكلاسيكي مسجلة ضمن قائمة المواقع التاريخية لدى وزارة السياحة ودائرة الاثار.

ويعتبر وادي الأردن من الأجزاء الرئيسة من حفرة الانهدام حيث تعود أهميته كونه يعد جسراً بيئياً بين قارات أوروبا وإفريقيا وآسيا ويدعم أعدادا متنوعة من الموائل إضافة لكونه ممراً رئيساً للطيور المهاجرة التي تعبره بالملايين سنوياً.