** فوهة بركان يلوستون في امريكيا (Yellowstone Caldera)
هي كالديرا بركانية هائلة تقع في حديقة يلوستون الوطنية في الولايات المتحدة، ويطلق عليها أحياناً اسم بركان يلوستون الهائل (Yellowstone Supervolcano).
يقع البركان في الركن الشمالي الغربي من وايومنغ، الذي يكون الغالبية العظمى من حديقة يلوستون. مساحة منطقة كالديرا يلوستون هي نحو 55 كيلومتر 70x كيلومتر ، ويبلغ ارتفاعه حوالي 9203 قدم، و يصل عمر الصخور الموجودة إلى 2.1مليون سنة.
هو أكبر وأعظم بركان خامد ونصف نشط على وجه الأرض. لو انفجر لكان رأى العالم نهايته؛ لأن انفجاره يعادل بليون مرة انفجار هيروشيما، يعتبر نشاط يلوستون البركاني نشاطاً حديثاً مند تكون من كالديرا بركان هائل على مراحل قبل 1و2 مليون سنة و3و1 مليون سنة وقبل 640.000 سنة.
تقع منطقة يلوستون فوق نقطة ساخنة من الصخور الساخنة المنصهرة وتكون عباءة صخرة ترتفع نحو السطح تدريجياً للعلم قطر فوهته يصل ل80 كم عرض، ويتربص تحت منتزه يلوستون الوطني خزان من الصهارة الساخنة خمسة أميال، يغذيها عمود هائل من الصخور المنصورة من مئات الأميال إلى الأسفل. هذه الحرارة هى المسؤولة عن الينابيع الحارة الشهيرة في الحديقة، وعندما ترتفع الصهارة إلى الغرفة وتبرد، ترتفع الأرض وتنخفض بشكل دوري.
قد اندلع هذا البركان الهائل منذ مايقارب ب 640 ألفّ سنة وتتعامل السلطات بحذر شديد مع أي تغيرات تحدث حوله.
ماذا سوف يحدث إذا ثار البركان الموجود أسفل منتزه يلوستون الوطني !؟
قد يؤدي إلى نفاذ الرماد لآلاف الأميال عبر الولايات المتحدة، ويدمر المباني ويخنق المحاصيل ويغلق محطات الطاقة؛ ستكون كارثة كبيرة.
لكن هذا لا يعني أنه يجب علينا جميعًا أن نبدأ بالخوف، لحسن الحظ احتمال حدوث ذلك منخفضة للغاية، لم يشهد بركان يلوستون العملاق سوى ثلاثة ثورات بركانية هائلة حقًا في التاريخ. حدث واحد منذ 2.1 مليون سنة، وواحد منذ 1.3 مليون سنة، وواحد قبل 664000 سنة.
ولكن يقول الخبراء أنه إذا ما اندلع البركان مرة أخري؛ فإنه سيتسبب
في شتاء نووي، حيث سيحجب الرماد البركاني للشمس، ما يجعل حوالي ثلثي مساحة الولايات المتحدة غير قابلة للسكن، حيث وجدوا أن البركان كان قادرًا على دفن ولايات مثل وايومنغ ومونتانا وأيداهو وكولورادو في ثلاثة أقدام من الرماد البركاني الضار.
وقد ظهرت علامات تدل على نشاط بركان كالديرا يلوستون الهائلة.
حيث أكد الباحثون أن موارد المياه في كالديرا تستنفذ، وأن الفوارات الحرارية تفقد المياه واستناداً إلى هذه الافتراضات ،خلص العلماء إلى أن مؤشرات درجة الحرارة في الكالديرا مرتفعة للغاية بحيث يتوقع حدوث انفجار قوي قريباً. وقد أشار المتخصصون إلى أن مثل هذه العمليات المدمرة في يلوستون يمكن أن تؤثر على النشاط الزلزالي في ألاسكا، والتي يمكن أن تؤدي إلى تدمير شبكة صرف المياه وهذا يؤدي إلى تفجيرات بخارية خفيفة؛ ففي وقت سابق اكتشفوا تشوه في قشرة الأرض بالقرب من يلوستون.
وأشير أن انبعاثات البخار في كالديرا يلوستون الهائل ستؤدي إلى تشكيل فوهات بحجم 2 كيلومتر. وسجلت هيئة المسح الچيولوچي (USGS) حتى عام 2019، 900 هزة أرضية بدرجات مختلفة أعلاها 3.4 درجة على مقياس ريختر خلال الشهرين الماضيين تحت بحيرة يلوستون الواقع أسفلها البركان المركزي الضخم كالديرا مما أصاب العلماء المراقبين بالتوتر، كثرة هذه الهزات تعني أن هناك انصهارات مستمرة للصخور وزيادة الحمم البركانية داخل غرفة الصهارة الخاصة بالبركان أسفل الأرض، ومع ازدياد كمية الحمم البركانية داخل غرفة الصهارة تضعف القشرة الأرضية تدريجياً ويزداد الضغط عليها مما يجعل سطح الأرض في المنطقة ترتفع بنسب بسيطة كل فترة …
إذا استمر انصهار الصخور بغرفة الصهارة وبالتزامن ضعفت القشرة الأرضية ستحدث الكارثة وينفجر، وما يصيب العلماء بالتوتر رغم أن المؤشرات غير مطمئنة إلا انهم حتى الأن لا يستطيعون تحديد وقت مؤكد لثوران كالديرا
المصدر: موقع shutterstock